قبالا عاصمة التاريخ أذربيجان

قبالا عاصمة التاريخ وقبلة السياحة والتزلج على الجليد في أذربيجان   

نقل من یونا (أتحاد وکالات الأنباء دول منظمة التعاون الإسلامي) – حازم عبده

قابالا(UNA) – في قلب الشمال الأذربيجاني، وعلى بعد حوالي 219 كيلو متر شمال غرب العاصمة باكو تقف مدينة قابالا شامخة شموخ جبالها الخضراء العامرة بالجمال والبهجة، النابضة بالحياة البرية، تعتد بتاريخها العريق، ومعالمها المتنوعة، ومناظرها الخلابة وموقعها الفريد على طريق الحرير التاريخي، وشوارعها المكسوة بأشجار اللوز والكستناء ما يجعلها قبلة للباحثين عن الاستجمام مع الجمال والهدوء. 

قابالا من أقدم حواضر أذربيجان، فقد كانت عاصمة لدولة ألبانية في القرن الرابع قبل الميلاد حيث نشأت في القرن الرابع قبل الميلاد على أراضي أذربيجان دولتان دولة الأطروباتينة في الجنوب ومملكة ألبانية في الشمال، وغالب الباحثين يجعلون حدود ألبانية بين نهر أراز في الجنوب وسلاسل جبال القوقاز في الشمال وبحر الخزر (قزوين) في الشرق ونهر الأزان في الغرب.

 ويقول نائب والي قبالا آبل أغاسوف الذي اصطحب وفد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (UNA) في جولة سياحية بالمدينة: إن قبالا تتميز بمناخ ملائم جداً للسياحة، وتتمتع بمقومات متنوعة فهي مدينة عريقة عامرة بمساجدها وتراثها القديم وآثارها وبواباتها التاريخية، كونها كانت عاصمة منذ القرن الرابع قبل الميلاد، وتضم محطة التليفريك الشهيرة التي تنقل هواة الجبال إلى منطقتين الأولى بارتفاع 1600 متر والثانية 1900 متر حيث توجد في نهاية كل مرحة استراحة جميلة وكافيهات ومطاعم، إضافة إلى بحيرة صناعية ومواقع لتعليم الرماية والصيد.

ويوضح أغاسوف أن جبال قبالا مسرح لهواة رياضة التزلج على الجليد من مختلف دول العالم، وتضم المدينة مطاراً دولياً تقصده رحلات المصطافين من عدد كبير من مدن العالم، وتضم 15 فندقاً منها 7 فنادق من فئة الخمس نجوم وتضم مجموعة متنوعة من المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية التي تخص المنطقة إضافة إلى الوجبات العالمية الشرقية والغربية، كما يقام فى المدينة مهرجان دولي للموسيقى يقدم الموسيقى الكلاسيكية، وتوجد بها مجموعة من المسارح وتقام سباقات السيارات الكارتنج، إضافة إلى توفر تجربة ركوب الخيول للتنزه بها حول المدينة .

 وتحظى المدينة برصيد وافر من التراث الإسلامي الذي يتجلى في عمارة المنازل والشوارع والزخارف الإسلامية الجميلة، ولديها عدد كبير من المساجد التاريخية ومن أشهر مساجدها مسجد التاسع عشر، ومسجد حاجى قريب، ومن المعالم التاريخية أيضا ضريح الشيخ منصور وبدر الدين بالقرن الخامس عشر و ضريح سيفيلى وشيكس بابا بالقرن السابع عشر .

 كما تمتلك المدينة متحفاً ثرياً بالقطع الأثرية التي تحكي جزءًا مهماً من تاريخ أذربيجان منذ القدم حتى الآن، ويحتوى المتحف على الكثير من المقتنيات الأثرية يقدر عددها بحوالي 13 آلف قطعة أثرية توضح للزوار التاريخ و الحضارات التي مرت على البلاد لأكثر من 2500 سنة، والمدينة القديمة على قائمة مواقع التراث العالمي ومن أهم الحضارات التي مرت عليها وتركت آثار توضح جمالها هي الحضارة الإسلامية و العثمانية.

اترك تعليقاً