يناير أذربيجان الأسود

قبل 29 عاما، وفي منتصف ليلة العشرين من شهر يناير لعام 1990، ارتكبت القوات السوفيتية أكبر مجزرة لها في ذلك الوقت بحق المدنيين الأذربيجان، وفتحوا نيران أسلحتهم في كل اتجاه وقتلوا وجرحوا المئات من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
ففى باكو، وبحجة “إعادة النظام إلى المدينة” اقتحم الجيش السوفيتى المدينة بوحشية بالغة، محاولاً سحق حركة التحرر التي كانت تحظى بالتأييد وبالزخم، وأباد الجيش وسحق بالدبابات والمدافع الرشاشة كل شىء في المدينة.
وقد تم تنفيذ العملية العسكرية التي أُطلق عليها “الضربة” ضد الحركة المعادية للسوفيت، والمؤيدة للديمقراطية والتحرر في أذربيجان، بموجب حالة الطوارئ التي أعلنتها اللجنة التنفيذية الدائمة العليا لعموم الاتحاد السوفيتى ووقع عليها الرئيس جورباتشوف، وتم تطبيقها حصرياً على جمهورية أذربيجان.
يناير الأسود
يحيي الشعب الأذربيجاني في يوم 20 يناير من كل سنة ذكرى ضحايا تحرير جمهورية أذربيجان واستقلالها عن الاتحاد السوفيتى فيما يعرف بذكرى “يناير الأسود”.
ويعد هذا الاعتداء بمثابة ضربة في حق الحرية وحقوق الإنسان، وقمعاً لإرادة الشعب الأذربيجاني الذي بحث عن استقلاله وحريته وإقامة دولته المستقلة، فالأحداث المأسوية للعشرين من يناير عام 1990م لم تضعف إرادة الشعب الأذربيجاني ورغبته في الحرية والاستقلال، بل عملت هذه الأحداث على التكاتف الأذربيجاني في مقاومة المحتل ودفعت عملية التحرير الوطني بقوة إلى الأمام حيث تكلل ذلك باستقلال أذربيجان عام1991م.

اترك تعليقاً