يوافق يوم 31 من ديسمبر يوم التضامن للأذربيجانيين، وقد قام الزعيم القومي حيدر علييف بمبادرة تأسيس ذلك اليوم فقد أصبح واحداً من الأعياد التقليدية التي يحتفل بها الشعب الأذربيجاني كل عام، مما يظهر من مشاعر الحب والاحترام للوحدة الوطنية، والذي يهدف إلى توطيد العلاقات بين الأذربيجانيين القاطنين في البلاد المختلفة.
لقد عاش الشعب الأذربيجاني العظيم لآلاف السنين في أراضيهم التاريخية والعرقية الأصلية، فانفصلت أذربيجان وانفصل بعض الأذربيجانيين عن بعضهم البعض وارتحلوا، فمنهم من أرسلوا إلى المنفى بعيداً بسبب الحروب والصراعات ومنهم من غادر إلى بلدان أخرى بغرض البحث عن عمل أو دراسة، فقد انتشر الأذربيجانيون خلال التاريخ بكافة أنحاء العالم وشكلوا مجتمعاً في بلدان عديدة مثل روسيا وجورجيا وإيران وتوركيا وأوروبا وأميركا، وقد أصبح لديهم شعوراً أقوى بالتضامن عن طريق التقارب فيما بينهم. دائماً ما تؤكد الحكومة الأذربيجانية على أهمية الوحدة الوطنية للمواطنين وذلك لتعزيز علاقتهم بوطنهم، إن المواطنين الأذربيجانيين بالخارج تتوسع مواقعهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والتجارية في البلد المقيم، مما يساهم بشكل كبير في تعميم وتعزيز ثقافة أذربيجان على المستوى العالمي وتوسيع علاقة جمهورية أذربيجان الدولية، وكذلك إطلاع المجتمع العالمي على حقائق أذربيجان ونشر ثقافتها التراثية الغنية.
وقد أصبح لأذربيجان اليوم دور مهم في إقامة خطة عالمية للتعاون بين العالم الإسلامي والثقافة العربية وبين شعوب الثقافات الأخرى، وذلك باعتبارها مكاناً للتسامح والتعدد الثقافي.